منتديات حـــبة حــب - عرض مشاركة واحدة

عبير الورد · #1 11-16-2014, 03:28 PM

توقَّف .. بِالله عليْكَ توَّقَف
فأنَا لسْتُ سِوى كُتلَةٍ محمومَةٍ مِنَ المشاعِر،
بُركانٍ لا يهدَأُ مِنَ الأحَاسِيْس،
و رغبَةٍ دفينَة تعتمِرُ رُوحِي بِشكلٍ هسْتيرِي
(لا أرِيدُ أن أقضِي مساءاتِي وَحيدَة) !
توقَّف عَن كوْنِكَ أنيقًا، جميلًا،
توقَّف عَن كلامِكَ المعْسُولِ،
عَن إشْعارِي بِجماليَّةِ كُلِ شيءٍ أقُومُ بِه َمعَك،
توقَّفْ عَن الهمْسِ بِاسمِي كُلَّما أحْسَسْتَ بِانقِشاعِ النهَارِ عن حُلُمٍ جمِيلٍ بيْنَنا
أنَا أرْجوك .. أن تتوقَّف،
فقلْبِي أضَعفُ من احتمالِ الهَوى،
و صوْتُ تنهُدِكَ مَع كُلِ كلمِةٍ موِجعٌ موجِع !
توقَّف فأنَا أنْثَى أرْهقَها العشْقُ،
أنْثى انْثَنت لِعواصِفِ إحْساسِها، فماَتت بِانحنائِها أحلامُها !!
توَّقفْ فأنا لسْتُ سِوَى نبْضِ قلبٍ جامِحٍ
لا أقدِرُ على إيقافِهِ أبدًا،

و أنْت ...
أنْتَ رَجُلٌ يحمِلُ فِي جوفِهِ كُلَ الرِّجَال،
شاعِريٌ يروِي ظمَأ رُوحي،
رسَّامُ يرتِبُ كلماتِهِ فِي لوحةٍ مِن مشاعِرَ
فَيُغرِي فؤادِي بِالصَّمتِ خشوعًا ..
بِالانصَاتِ سُكرًا، و ذهولًا !!
توقَّف عَن كوْنِكَ الرَّجُلَ الأكثَر تأثِيرًا فِي حياتِي،
الرَّجُلَ الذِّي هزَّ كيَاني،
الرَّجُلَ الذِّي عنْدَما يبتسِمُ أشعُرُ بِبسمتِه دونَ أن أراهَا !
و بِيديْهِ قَبل أن ألمَسَهُما،
و بِسيْلِ أنفاسِه علَى صدْرِ أحلامِي، قَبل أن يصِلَنِي دفؤُك !
توقَّفْ عَن تعْطِيل كُلِ شيءٍ فِي حياتِي سِواك،
فأنَا تَضعِفُني نظَراتُك،
تربِكُني ... تبعْثِرُني،
تشِلُ حرَكَة أفكَارِي ...
أمَامَك أشعُرُ بِالامتلاءِ مِن كُلِ شيْء،
و بِبعدِكَ أشعُرُ بأنَّ كُلَ شيءٍ ... لا شيْء !
بالله عليْكَ تراجَع خطوةً وحيدَةً إلى الخَلْف،
و لِكن ابْقَ قريبًا بِما يكْفِيني لأسمَع انفاسَك،
فَأنَا أرِيدُ أن أتشبَثَ بِأوَّل طوْقِ نجاة،
لكنَّني خائِفَةٌ أن تكونَ أنْت أوَّل طوقِ نجاة،
فأغرَق مرَّة أخرى ...
توَّقف ... لكنْ عِدْني، أنَّك لَن تفعَل !