أدُعّ آلـروؤوحُ مُسبّغةٌ بنسجِ غضرفتي
وأضُخّ آلدمـآءُ بالحرّ ومنسآجُ الغزلِ
وكلُ وريدٍ لآيستجيبُ للحنِ السرمدي
جلآدُ آلسوطِ كالسّعفِ برؤوسِ آلنخلِ
ويلٌ ياصبآبةَ الشوقِ بمِنصّةَ القلبِ تدمغُني
ومخآالبُ العشقِ ثُـقّبت كسجّيل الآبابيلِ
دعّجتُ نآعسآات الهدبِ والـولهُ زبّـبني
والثغرُ خَـرّفَ الحُمرَ باالريقِ والــميلِ
جُهّـزت سريةُ الهوى بمدآرارِ شوقي
ودكّـت بالـدّوحِ على أوديةِ النّـمـلِ
دوآبُ الآرضِ تــطئُني لوجهةِ الآطلسي
كُـل الخلآئقِ بالروضِ ناشزةٌ كالنحلِ
صُـبي ياقطرةَ الكوثرِ واروي غصصي
مصصتُ الشوقَ كوسآدةِ الآسفنجِ المُثقّلِ
فمن يعتصرُ ثِقآالَ القلبِ الآكَ سيدي ؟
ومن يشرئِبّ زلآلَ الحُب على عجلِ ؟
طمئِني بمتربةِ الفقرِ أو الثرآيآ تُمجّدُني ؟
أبلِغني أيّ آلضلعينِ منهمآ قـصّرَ بالحـملِ ؟
محجوبٌ على صدري ذكرٌ يستمطرُ عشقي
مُـحرّمةٌ كالصّـيدِ الآكَ بحُرمةِ آلنّـيـــلِ !
لآ تخرَص بالذنبِ كبرجِ الثورِ تُؤرخني
أرِني ذخآئرَ الحشدِ واآغنني عن السّؤُلِ ؟
يااآ جليلي ألهمني فجورَ الفؤآادِ وآخرجني
بالعآمينِ أتعكّـزُ بمنسأةِ الشوقِ بلآ نـيلُ !
ولي بالآعتكآفُ مآربٌ على سيقآنِ كوآعبي
فآحملني ملآكَ القمرِ أجوبُ دروؤبَ السّـبُلِ
آحشرني بينَ الآُذُينينِ وبالحُمرِ فاسكُبُني
جلآ الخمورِ فسدةُ الطّعمِ بأوعيةِ الآهلِ
أُنـفُث بفحيحِ الآنفآسِ بذرةً من مولـدي
وبقِـيّةُ آلسّـؤدةِ زدني كعُمرِ الفِـيلِ
سِـكّيرةٌ بصوآمعِ الحُجرِ والحُب يرشفُني
أستعقِبُ جنونَ الجسدِ بالعرضِ واآلطولِ
آكفلني الوفآاءُ بوثآائق العطآاء أُمدُدني
عُـمّقتُ الدآنةً ببطنِ آلصّدفِ المُـوؤوكّلِ
صَكّوؤوني بالحب بِدعةَ الهوسِ المَرَضِي
سآءَ الحُكمُ لعبيدِ الحُب أؤلئكَ الحُـوّلُ !
لآ تلُومُونّــي في الهوى فالحرقُ رمّدني
وآني برئٌ عمّن سِوآاكَ جزماً بالـقوؤولِ
فبأيّ حديثِ تستذكرُ التأنيثَ كالترمذي ؟
والتشريعُ لـيستبيحُ قلبَ الآنثى المُكلّــلُ !
تعآلآ وقد تمّـت كلمةُ الشوقِ في شِعري
فلآ بُوركَ الحُب المُـدنّس باالصّد والـمللِ
.
