منتديات حـــبة حــب - عرض مشاركة واحدة

عشق النسيم · #1 10-22-2014, 01:40 PM

مدخل:
كلما حل المساء..التحف البدر من ظلمة الليل فراش ..تأتيني وتلك الضوضاء
ثرثرة أحلامي..تجدالني بالنقاش ..

جأتني والدمع جمراً على الخدود..
جأتني وأحزان الكون بين أضلاعها تلود..
جأتني بهمس مبحوح ..أنفاس محشرجة ..وصوتاً مخنوق..
جأتني بقايا كيان ..آهات.. ولحود

جاتني هاربة من عالم أصيب بالجنون!..
ضوضاء عارمة وسكون..ليل أسود ونهار مفتون

جأتني من درب مسموم ..وقدر مشؤم!

جاتني طفلة باكية ..قد أضاعت دميتها البالية..

جـأتني.. تجادلني!

أشبعت أحلامي خذلان.. اشبعت حد التخمة فأستفرغت.

متعبة هي يعتريها هدوء كمقبرة الاموات
حالها كحال من جاور اللحود ..
هما الأثنان ..أموت شوقاً اليهم
ولا أجد الطريق!

ساذجة هي.. قصورها فوق السموات
تضل متوهجة كنجم لايخبو في كبد الضحى وهيبة الدجى..

منهكة هي تترنح بين الظلمات
تارة تبكي ..وتارة تشكي ..وتارة تخرس فأسمع لصداها الأهات!

يتيمة تتصقع هنا وهناك ليس لها شبيه..
ولم تعرف الأنتماء
ولاتملك حق العودة أو الولاء..

لكم اشفق عليها ولكم اشعر بالملام
أنا من أنجبتها وتمخضتها مع الالم
وفارقتني وهيا لا تزال رضيعة
وتجرعت الفطام..

كلما أغلقت أجفاني تتراءئ أمامي

تنغص عيشي..

تذهب نومي..

تذرف دمعي..

تؤنبني..تشكيني..شعرني بالذنب دوماُ

رفقاً بي ياملاذي!

لكم احببتك ولكم داعبتك في الصبح وكل مسائي
ولكم رويتك من فيض دمعي ..

ولكم همست لك غدا ستكبرين وعلى الملاْ ستتوجين
ستضحكي وانتِ ترقصين..
وتحملين بيمينك السولين
وستضعين منها على راسك آكاليل ..

ولكن.. حالك كحال القرزبيل مهما علت سيقانك من مكانك لاتبرحين!
رحل عام واتى عام وانتِ في مضجعك تتخبطين
لا أنتِ أردتي أن تحضري ولمجييء أنتِ ترفضين!
أصبحتي أعند من صبارتي فمتى ستزهرين؟!

فما حالي وحاجتي
أذا لم تكوني لي..
ولم يكتب القدر أنك من صنف أعمالي..

اكتفيت منك ومن الأعيبك
تارة تبكيني وتارة ابكيكِ..

أكتفيت منكِ لا مزيد من أشبهاك..

فلم يعد بأمكاني احتمال مكرك ..جنونك.. و أوجعاك .
ولم يعد بأمكاني حمل وزري مع أوزارك ..

أكتفيت منكِ ولامزيد من أشبهاك..

اقبعي مكانك.. او أختبى خلف ستارك
او أرحلي عن عالمي وأحملي ما بقي من خيباتك..

أكتفيت منكِ ولامزيد من أشبهاك..

مخرج :

قبل أن يداهمنا ضوء الصباح ..لابأس أبكي فقد نسيتي نعمة البكاء ولكن أكتمي الأنفاس

فلم يعد لك مكان بقلبي فافترشي قطعة القماش
...