10-14-2014, 09:11 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Crimson
|
رقم العضوية : 4491 |
تاريخ التسجيل : Feb 2013 |
فترة الأقامة : 4457 يوم |
أخر زيارة : 03-01-2018 (05:46 PM) |
الإقامة : قلب حبيبى |
المشاركات :
2,625 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
وعندها ستُعذر ..!

كانت الطفلة مع أبيها يمشيان على الشاطئ الرملي قرب بيتهما الساحلي
وكانت آثار العاصفة التي هبت ليلة البارحة واصحة جداً , فـ الآف والآف من الحيوانات
نجم البحر منتشرة على الشاطئ الذهبي , رمى بها الموج العاتي بعيداً عن المياه
البعض منها ميت , والبعض الآخر في رمقة الآخير
**
أخذت الطفلة وبشكل جنوني بيدها الرقيقة إحدى نجمات البحر التي مازلت حية
و أعادتها إلى الحبر, ثم أتجهت نحو الآخر ورمتها في البحر, وبقيت هكذا
تعيد ما استطاعت إلى البحر وهي تبكي , شفقة على مئات الآلاف منها ..!
**
بادر أبوها قائلاً : ابنتي العزيزة .. بل تستطيعي فعل شيء إنقاذ بعضها
( حتى لو كانت بالعشرات ) لن يغير شيئاً من الواقه الأليم لهذه المأساة ..!!
**
استدارت البنت صوب أبيها وقالت بكل ثقة :
قد لايعني للعالم شيئاً إنقاذي لهذه النجمة المسكينة
ولكنها تعني للنجمة نفسها الشيء الكثير , إنها تعني العمر كُله
و ( الخلاص كُله , والدنيا كُلها )
**
- إن من الضروري أن تكون لدينا أولاً همة للبداية بالأصلاح, ويقين بأهمية تلك البداية الصغيرة
وثقة بأن البداية ستعني الكثير والكثير لبعضنا على الأقل ..
ولرب عمل بسيط - صغير - لانهتم له - ولانلقي له بالنا - يرفعنا درجات عند الله
ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة
**
ولتكن نظرتنا للعمل كنظرة تلك الطفلة الصغيرة !
لا تلك النظرة ( التشاؤمية واليائسة البائسة الضيقة ) للأمور
|