منتديات حـــبة حــب - عرض مشاركة واحدة

مصطفى منصور · #1 04-26-2014, 02:51 PM

الحمدلله رب العالمين قهرعباده بالموت والفناءليقيم لهم دليلاًصادقاًعلى قدرته وبرهاناًواضحاَ

على عظمته وهوعلى كل شئ قدير.

أخوة الإيمان سواءطال الأجل أوقصر لابد من النهاية المحتومة والتى يجب علينا جميعا أن

نستعدلها ويجب علينا أن نبادر بالعمل لهذااليوم لنفوز بالحياة الآخرة ونضع فى أذهاننا كلمات

وأسئلة تلقى علينابعدالإرتحال عن هذه الدنيا فى ذلك اليوم العصيب .هناك وماأدراك ماهناك

يوم يقال لك يومئذٍ:ياهذا،أين الذى جمعته من الأموال،وأعددته للشدائدوالأهوال،لقدأصبحت

كفك منه عندالموت خالية صفراً،وبُدلتَ من بعدغِناك وعِزِّكَ ذُلَّاًوفقرا،فكيف أصبحت يارهين

أوزاره ويامن سُلِبَ من أهله ودياره؟ماكان أُخفى عليك سبيل الرشاد،وأقل اهتمامك لحمل الزاد

،إلى سفرك البعيد،وموقفك الصعب الشديد،أَوَماعلمت يامغرور أن لابدمن الإرتحال،إلى

يوم ٍشديدالأهوال،وليس ينفعك ثم لاقيل ولاقال ،بل يُعَدُّعليك بين يدى الملك الديان،مابطشت به

اليدان،ومشت القدمان ونطق به اللسان،وعملت الجوارح والأركان ،فإن رحمك فإلى الجنان،

وإن كانت الأخرى فإلى النيران,ياغافلاًعن هذه الأحوال،إلى كم هذه الغفلة والتوان،أتحسب أن

الأمرصغير،وتزعم أن الخطب يسير؟ونظن أن سينفعك حالك،إذا آن ارتحلك،أوينقذك مالك،حين

توبقك أعمالك،أويغنى عنك ندمك ،إذا زلَّت بك قدمك،أويعطفُ عليك معشرك،حبن بضمك

محشرك،كلاَّ والله ساء ماتتوهم ولابُدَّلك أنْ ستعلم،لابالكفاف تقنع ،ولامن الحرام تشبع،ولاللعُظاةِ

تستمع،ولابالوعيدترتدع،دأبُكَ أن تنقلب مع الأهواء،وتُخَبِّطُ خبط العشواء،يعجبك التكاثر

بمالديك،ولاتذكرمابين يديك،يانائماًفى غفلةٍ وفى خَبْطِهِ يقظان،إلى كم هذه الغفلة والتوان،

أتزعم أنك ستترك سُدى،وأنك لاتُحاسب غدا،أم تحسب أنَّ الموت يقبل الرِشا،أم تُميزالأُسْدُ

والرشا،كلاوالله لن يدفع عنك الموت مال ولابنون،ولاينفع أهل القبور إلا العمل المبرور

،فطوبى لمن سمع ووعى وحقق ماادَّعى،ونهى النفس عن الهوى ،وعلم أن الفائز من

ارعوى"وأنْ ليس للإنسان إلاَّماسعى،وأنسعيه سوف يُرى"فانتبه من هذه الرقدة ،واجعل

العمل الصالح لك عدة،ولاتتمنى منازل الأبرار،وأنت مقيم على الأوزارعامل بعمل الفُجَّار

،بل أكثرمن الأعمال الصالحات،وراقب الله فى الخلوات ،رب الأرض والسموات،ولايغرنك

الأمل فتزهدعن العمل،أَوَسمعت رسول الله يقول،لماجلس على القبور:"ياإخوانى لمثل

هذافأعدِّوا"،أوَسمعت الذى خلقك فسواك يقول"وتزودوا فإنَّ خير الزاد التقوى"

نسأل الله لنا ولكم العافية وحسن الخاتمة