عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-13-2014, 04:38 AM
عضو مهم
وليد المصرى غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Deeppink
 رقم العضوية : 27987
 تاريخ التسجيل : Oct 2013
 فترة الأقامة : 4213 يوم
 أخر زيارة : 11-26-2017 (04:07 PM)
 الإقامة : المنصوره
 المشاركات : 11,922 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لـ نرتقي روعـة القلـوب بنقـائهـا




الحمدلله الذي دعيناه فكان للدعاء مجيب ،
والصلاة والسلام على هادي البشرية رسوله الحبيب،وعلى آله وصحبه الأكرمين ما فاح ورد وطيب
أحييكم بتحية أهل الجنة ~السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" ‏وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ " [ الذاريات : 55] .
قال ابن كثير في تفسيره : أي إنما تنتفع بها القلوب المؤمنة.
في ضجيج الحياة وظلام الليل هناك قلــوب تنام بيضاء صافيه نقيه تشع نور كضياء الفجر المشرق
لاتحمل في حنايا القلب الا حب وتسامح وإخاء وحسن ظن وعطف ورحمة كاقلب الأم لصغارها
هي قلوب تعلم حقيقة الدنيا وحقيقة أهلها انهم بشر يخطئون مهم كان مكانهم، وتدفع بالتى هي احسن بحب أخوي وتسامح مشرق
كم هو صغير هذا القلب ولو صلح القلب صلح سائر الجسد
كم من احباب واخوان تفرقوا بسبب ما يحمل هذا القلب من امراض –
- يوسف عليه السلام يضرب المثل في سلامة الصدر :
قال تعالى : " ‏قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ‏قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " [ يوسف : 91 - 92] .
الله أكبر ! يوسف في موقف القوة ، وكان باستطاعته بإشارة منه أن ينتقم ممن آذاه ، ولكن سلامة الصدر ، والعفو ، والصفح
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في فوائده المستنبطة من قصة يوسف ( ص 62) :
الفائدة السبعة والعشرون : مبلغ عفو يوسف عليه السلام : ومنها : ما مَنَّ الله به على يوسف من حسن عَفْوه عن إخوانه ، وأنه عفا عمّا مضى ، ووعد في المستقبل أن لا يثرب عليهم ، ولا يذكر منه شيئا لأنه يجرحهم ويحزنهم ، وقد أبدوا الندامة التامة ، ولأجل هذا قال : " ‏مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ‏" [ يوسف : 100] .
ولم يقل : من بعد أن نزغهم ، بل أضاف الفعل إلى الشيطان ، الذي فرَّق بينه وبين إخوته . وهذا من كمال الفتوة وتمام المروءة .ا.هـ.
كم هم سعداء من علموا أن سلامة الصدر توصل الى جنة اواااه واي امنيه انها جنة كم تسابق عليها المتسابقون بسلامة صدورهم – ليس بكثير صيام وقيام ليل وكم عفو من اخطاء في حقهم انها انس وارتياحا يرتسم في حنايا القلب ليشع على الوجه لا تراه الامبتسم متواضع لينام مستريح ومرتاح البال
.عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏‏قَالَ ‏: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :‏ ‏أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ ‏: ‏كُلُّ ‏مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ . قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا ‏مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، لَا إِثْمَ فِيهِ ، وَلَا بَغْيَ ، وَلَا ‏غِلَّ ‏، ‏وَلَا حَسَدَ . رواه ابن ماجة (4216)
هي قلوب علمت حقيقة الأخرة والتنافس في صلاح قلوبها من امراضها فهي طاهره لا حسد ولاعجب ولا كبر ان هذه القلوب عرفت دوائها وهي تدفع بالتي هي احسن وهي تتعامل مع الله بكل ما نبض هذا القلب هو الرقيب يراقب حركات هذا القلب إن القران يدعوك من براءة القلب من غل الذين ءامنوا
تدبروا القرآن قوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10]،
أخي الفاضل أخيتي الغالية أكثري من الدعاء والاستعانة بالله أن يرزق قلبا سليم لتسعدي في الدنيا والاخرة تفوزي بالجنة
دعوا الله بصدق وإلحاح أدعو الله قلبا سليم محب للآخرين فان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم
-اللهم إني أسالك قلب سليم فجعلوا هذا الدعاء ميزنك في ركوعك وسجودك وردده دائما
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين ءامنوا
واسأل الله حسن الخلق إن العبد ليدرك بحسن الخلق لدرجة القائم الصائم
أختي الحبيبة جملي روحك وبسمة محياك وخلقك بسلامة هذا القلب وفرغيه من كل آفة
" التي خلية قبل التحلية "
أي أن الإنسان يجب عليه أن يُخلي نفسه أولا من الشر قبل أن يُحليها بالخير
وأشغلي نفسك بحب الله وحب أعمال الخير وفي دعائك أذكري أحبتك وأخواتك وسألي الله لهم دوما السعادة في الدنيا والآخرة
اللهم نسألك قلبا سليم طاهراً صادقاً آآآآمييين ياحي ياقيوم

 

الموضوع الأصلي : لـ نرتقي روعـة القلـوب بنقـائهـا     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : وليد المصرى



 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس