خرجت ذات يوم فى الصبــاح الباكر إلى النادى


لأتريض كالعادة لكى أُعيد إلى جسمى النشــــاط

***

وارتديت ملابس الرياضـــــة بعدمـــــــا هَنْدَمتُ


نفسى وتعطرتُ وخرجت مستعدا فى حال انبساط

***

وبعــدمــــاتم الإنتهاءمن التريض وقفت أشترى


صحيفتى المفضلة التى أنابهاشديد الإرتــــــــباط

***

فاجأتنى إمرأة ذات حُسْنٍ وجمال وألقت التحية


فرددتُ عليهـــا بأحسنِ منها دون أى إنفـــــــراط

***

زادتْ فى الكلام وتجرأت وسألتنى فى غيرتوقعٍ


ماأجمل عطرك سيدى كأننى أتشممه فى شـــــباط

***

من أين تشتريه سيدى دلنى على مكان الحانوت


إننى أهوى العطوروأقتنيهالأنهاتجعلنى فى اغتباط

***

ومالى أرى لبسك مُهَنْدَماً ونظارتك تعكس الشمس


وبديعة المنظركأن عليهـــــا ماس يوزن بالقـــيراط

***

أجبتهاعلى ســــــؤالهاعن مكان بائع العطـــــــور


وطال الحديث حتى أصبحتُ فى حالة من الإنشطاط

***

وأطْــرَقْتُ النظـــــــرفى صحيفتى وأنا متلجـــــلج


وأخــــذت هى تتكلم دون توقف كأنهاتنسج الخيوط

***

أوبعبـــارة أخرى كأنهاتتفنن فى صنــاعة حديث


تُفَصِّــــله تفصيلا كما يُفصَّـــــــلُ الثوب عندالخياط

***

أحرجتنى وأُجبرتُ على الإستمرارمعهافى الحديث


ثم أفقت لنفسى وقلت يانفسى إنك مقبـلة على الهبوط

***

أســتأذنت منها بالإنصـــــــراف بعدما بللنى العرق


وقلت لهـــا لدى بعض أعمال أنابهاشديدالإرتبـــــاط

***

قالت :ولـــم العجلةأنا فى احتيـــــاج إلى صدرحنون


أبوح له بكل حـــواسى ويرحـــم قلبى من القــــنوط

***

وأســــرعت مهرولاًوأناألوم نفسى على ماحـــدث


كلماتذكرت الحوارالذى داربينناوقلت إنهاإخطبوط

***

وأخذت ألوم نفسى وأُعَنِّفُها على مابَدَرَمنهـــــــا


أأمَّـــــارة أنت بالســـــوءيانفس ولماهذ الســقوط

***

وتذكــرت حبيبتى وروح قلبى التى عاهدتهــــــا


على الوفاءلهابحبنا مهماحدث لأنه قوى الربــــاط

***

لقــــد خُنتُ حبيبتى ومـــاكان ينبـــغى ذلك أبــداً


وكيف أقدمتُ عـــلى هذا إنه لشئ من الإنحطـــاط

***

يانفسى أخذك الغـــــــــرور والعزة بالإثم وتماديتِ


فى الخيــــانة ..لم أصفح عنك لأننى فى حالة شياط

***

يالك من نفــــس تستحقى العقـــــــــــاب والتعذيب


بجميع أنواعه لمافعلتى وتستحقى الضرب بالسياط

***

حبيبتى:سامحينى واغفــــرى لى هذه الذَّلة القبيحة


ياصاحبة القلب الكبيرأنافى حالة من عدم الإنبساط

***

هــذا ماحــدث منى بكل صراحــــــــــةٍ كماعـــودتك


إننى ألوم نفسى وهى الآن فى البكاء شديدة الإنخراط

***
مصطفى منصور
6/2/2014