عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-06-2014, 03:41 AM
حبيب برونزى
اميرة الكون غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
لـمـا اللى مـنـكـ يـجـرحـكـ ~~ مستنى مين يفرحكـ
لوني المفضل Deeppink
 رقم العضوية : 21
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 فترة الأقامة : 4662 يوم
 أخر زيارة : 11-02-2018 (11:54 AM)
 الإقامة : CairO
 المشاركات : 1,421 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كيف تساعدون أولادكم على اجتياز جيل المراهقة بسلام ..؟؟




عندما تكبر فراخنا وتود التحليق وترك العش، يوافق عقلنا احيانا مع جبران ولكن قلبنا يريد ابقاءهم في العش دافئين تحت اجنحتنا. ان هذه التخبطات بين العقل والقلب تظهر بشكل بارز مع عتبة جيل المراهقة، فالتغييرات الجسدية والنفسية التي يمر بها المراهق تؤثر عليه بشكل مباشر وتصعب بكثير من الأحيان التعامل معه وتوقع ردة فعله او ماهية مشاعره، ويحدث تغيير ملحوظ بعلاقته مع اهله، اصدقائه ومع نفسه.
ان فترة المراهقة تعتبر من اصعب فترات التطور والنمو البشري، فالانتقال من الطفولة الى البلوغ يحدث تغييرات جسدية ونفسية جمة لدى المراهق وعليه التعامل معها وتقبلها بفترة وجيزة، واحيانا هنالك تغييرات غير مرغوبة ولا تستهوي المراهق الامر الذي يزيد من صعوبة تقبل الذات.
كما للبالغ، كذلك لكل مراهق اسلوب خاص ومختلف في التعامل مع الضغوطات والتغييرات التي يمر بها، لذلك هنالك تفاوت باجتياز هذه الفترة بين المراهقين وعائلاتهم ومن الصعب تعميم تجارب المراهقه.
هنالك بعض الظواهر التي اود القاء الضوء عليها والتي تميز هذا الجيل وممكن ان يكون لديها قاسم مشترك مع واقع بعض المراهقين، لعلها تساعدكم في حل الغازهم وتذكيركم بمغامرات مراهقتكم:
1. من اهم التطورات النفسية التي تحدث خلال فترة المراهقة هي اكتشاف الذات، ولكي يستطيع المراهق النجاح بهذه المهمة عليه الابتعاد عن اهله واكتشاف نفسه من خلال تجاربه الخاصة. فتبدأ جمل الاستقلالية بالظهور ويصبح الحفاظ على الخصوصية من اعظم مقدسات المراهق. كل هذه التصرفات تنبع من الحاجة لتكوين هوية ذاتية مستقلة، لذلك حاولوا تفهم هذا المكان واعطاء ابناءكم المجال ليكونوا بالغين ناضجين ومستقلين وقوموا بدور الموجه وليس المحاضر، والمتقبل وليس الناقد المعاتب.
2. ان الحاجات الاجتماعية خلال فترة المراهقة مختلفة وتحتل حيز كبير ومهم جدا بحياة المراهق، حيث يشكل الاصدقاء مقدس اخر يحظر الاقتراب منه او التحكم به. فتصبح «الشلة» التي ينضم لها المراهق من اولى اولوياته ويستقي شخصيته منها، كما ويكون لنسبة التقبل الاجتماعي بين المراهقين وقع واثر كبير على كيفية تقبل المراهق لذاته.
فلا تحاربوا اصدقاء المراهق لان معركتكم خاسرة، بل تحاوروا وتقبلوا وراقبوا من بعيد.
3. التغييرات الهرمونية والجسدية تجعل من المراهق شخص مزاجي جدا ولديه مشاعر وتصرفات متطرفة وميول لخوض تجارب ومغامرات خطرة.
فاعطوا شرعية لمشاعرهم، افكارهم وتجاربهم مع الانتباه الى المخاطر والتوخي منها، فمن منا كبالغين لم يغامر في مراهقته، فهذه التجارب هي التي تذوت وترافقنا مدى الحياة.
4. بما ان هذه الفترة هي فترة استكشاف، لذلك تكثر اسئلة المراهقين بالذات المحرجة منها، عليكم الاجابة على كافة اسئلتهم بما يتوافق مع جيلهم وبصراحة وصدق متناهيين، لانهم اذا لم يحصلوا على الجواب الشافي منكم سيبحثون عنه في اماكن اخرى غير محبذة.
5. حافظوا على حوار مفتوح ومتقبل حول كافة محاور الحياة وابدأوا بمشاركتهم بأموركم الحياتية، فهذا الحوار يجعلكم عنوانهم الاول عند الحاجة ويحولكم من «عدو» الى شريك حقيقي.
6.لا تنسوا انكم تمرون بفترة انتقالية انتم ايضا كأهل، تتأقلمون مع ولادة ابن جديد له شكل، صوت، وشخصية مختلفة، حتى رائحته تغيرت، لذلك لا تدعوا قلقكم، مخاوفكم وضغوطاتكم هي التي تسيطر على علاقتكم، بل تمكنوا من تقبل أولادكم بصورتهم الجديدة فنفوسهم تقطن في مساكن الغد......

 




 توقيع :

رغَم اشتيآقي لكـ’’’
لازلت استطيع الابتسامه,,,{

رد مع اقتباس